ثمّة في تاريخ الفكر ما يجعل الأمر البسيط غايةً في التعقيد والغموض، فيذهب بالفكرة ناحيةً لم يكن مؤسّسوها قد ذهبوا إليها أو ظنّوا أن تنجرّ إليها، وتاريخ الفكر الديني حافلٌ بهذا الانزياح المفاهيمي للمقولات. مفاهيمٌ بسيطة وواضحة تغدو بمرور الأيّام وضخّ السجالات أكبر ممّا نتصوّر جميعاً.
ولعلّ هذا ما حصل في الفكر الشيعي بالتحديد، حينما حاول فرقاء عديدون إيجاد قفزات نوعيّة في بُنية المفاهيم الشيعيّة نفسها، ممّا عدّه بعضهم اغتيالاً للعقل الشيعي، والشيء الملفت الذي حصل