بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ما زال الحديث حول مسلك السيد الصدر من أن السببية الوجودية يُمكن اكتشافها عِبْرَ الدليل الاستقرائي، وسَبَقَ فيما مضى أنْ قُلنا بأن أيَّ دليل سواءً كان دليلاً عقلياً أو دليلاً استقرائياً يَتوقف إنتاجه على السببية المعرفية، والمقصود بالسببية المعرفية أن الإيمان بالنتيجة يتوقف على الإيمان بالمقدمات، فكل إنسان ما لم يؤمن بالدليل لن يؤمن بالنتيجة، فتوقف الإيمان بالنتيجة على الإيمان بالدليل هو ما يُعبّر عنه بالسببية المعرفية، فجميع