ظهور التشیع فی لبنان

(وقت القراءة: 2 - 4 دقائق)
ظهر التشيع منذ وفاة النبي (ص) فمن تمسك بالوصية المحمدية سموا بالشيعة لانهم شايعوا مع امامة الامام علي بن ابي طالب و هذا ما وصى به سيدنا محمد (ص) و الصحابة الاوائل الذين تمسكو بوصية نبي الله هم : -جميع بني هاشم (ع) -عمار بن ياسر -المقداد -سلمان الفارسي -الزبير بن العوام (فترة معينة ثم اجبروه الطغاة على مبايعة ابو بكر) -بلال بن رباح -مالك بن نويرة -ابو ذر الغفاري رضي الله عنهم جميعا. دخل التشيع في لبنان منذ زوال الحكم الاموي البغي الذي كان يحارب الرسول الله (ص)و الحمد لله نسبة الشيعة هناك 40 بالمائة و هم متواجدين ببيروت و البقاع و الجنوب المحرر. فالشيعة لهم ائمتهم و احزابهم كحزب الله الغالب المنصور بولاية الله و رسوله محمد (ص) و الامام علي بن ابي طالب (ع) و حزب امل و غيرها و لديهم ائمة ومراجعهم الكبار. يعود انتشار التشيع في لبنان الى عهد الصحابي الجليل ابا ذر الغفاري الذي نفي الى بلاد الشام فأستقر بين ميس الجبل والصرفند في جنوب لبنان اي بين الجبل والساحل وبدأ بنشر الدعوة الاسلامية بين سكان هذه المنطقة الوثنية (السكان الأصليين) على اهل البيت (ع) فأنتشر بسرعة غير عادية واشتدت شكيمة اهل الجبل (جبل عامل) حيث قال عنه اباذر جبل عامل ما ارادك غاصب بسؤ الا وقسم الله ظهره نصفين الا ان امر عدو الاسلام والتشيع معاوية بن ابي سفيان (لعنة الله عليه وعلى محبيه)بأعادة نفيه الى الصحراء وقتله عله بذلك يطفئ نور التشيع في لبنان(بلاد الشام انذاك)الا ان الله اراد لهذا المذهب الشريف بالأستمرار والتزايد. علما بان الشيعة في لبنان هم من اهل البلاد الأصليين الذين اسلموا على مذهب اهل البيت(ع) اما بقية الطوائف فمعظمهم هربوا الى لبنان من التنكيل الطائفي الذي كان يلحق بهم بأستثناء اهل السنه الذين استقدمهم معاوية وقبله ابي بكر وعمر الى المدن الاساسية على الساحل ليردو هجوم المشركين واما المسحيين وخاصة الموارنة فأصولهم من شمال سورية . وانتشر التشيع في عهد الدولة الآموية والعباسية في جنوب لبنان وفي بلاد جبيل وكسروان حيث كانت مناطق جغرافية محصنة تقيهم هجوم وضربات اعداء اهل البيت وكانت مدينة جزين الجنوبية وميس الجبل من اهم المدن الشيعية في لبنان وازداد نفوذ الشيعة في لبنان بحلول الدولة الفاطمية وانتشر التشيع حتى ان طرابلس في شمال لبنان نافست مدن الجنوب على التشيع واصبحت اول امارة شيعية في بلاد الشام(امارة بنو عمار) واصبحت سهول عكار الشمالية(ثقل السنه حالياً)مركز كبير للتشيع حتى ان جبال هذه المنطقة عرفت بأسمهم (جبال الضنية/يعني الظنية)واثناء حكم الصليبيين للمنطقة كان 85% من لبنان شيعي بأستثناء مدينة بعلبك الى ان كانت الضربة الكبرى بصلاح الدين ثم تبعه بعد ذلك المماليك الذين استصدروا فتوى من احد مشايخ اهل معاوية(ابن تيمية لعنة الله عليه) يبيح في قتل روافض بلاد الشام وخاصة منطقة جبيل وكسروان فبدأت مجازر عام 1309م تقريباً واستطاع الجيش المملوكي ان ينتصر على ابناء هذا المذهب العزل واستطاع ان يفتح منطقة جبيل وكسروان التى عرفت منذو ذلك الوقت بفتوح كسروان قهرب الشيعة من المنطقة الى البقاع وسكنو فيه ومنهم هرب الى جنوب لبنان وخاصة الى جزينغير ان الممليك لم يتركو شيعة لبنان الى ان بدأ الشعة التقية ولم يعد هنال اي شيعي رسمي في المنطقة وانقلب بعض الشيعة الى المسيحية كآل الهاشم والى السنه وغيرها من المذاهب وبقي الوضع على حاله الى ان ظهر الشهيد الآول محمد بن مكي الذي دعا الى وقف التقية والى المجاهرة بالتشيع فعاد اغلبية الجنوب والبقاع وما تبقى من بعض قرى جبيل والشمال اما ساحل المتن الجنوبي والسواحل غير الجنوبية فلم يرجع الى التشيع سوى برج البراجنة والغبيري والجيه وقريتي كيفون والقماطية في الجبل وبدأ التشيع بأستعادة دوره المشرق في لبنان وعادت الحسينيات والمساجد الشيعية الى الظهوروعند تاسيس دولة لبنان الكبير كان الشيعة من الطوائف الاساسية التى انشات لبنان ووضعت الدستور غير ان شيعة لبنان ورغم علمهم الغزير وثقافتهم (حسن كامل الصباح احد اكبر المخترعين في العالم) اسندت اليهم الكرسي الثانية في الدستور اللبناني (رئاسة مجلس النواب) غير ان هذه الرئاسة كانت محدودة الصلاحيات وكان متبوئها تابع للرئيس الماروني او السني حتى ان كل طوائف لبنان كانت لديهم اوقاف يديرونها بانفسهم الا الشيعة ليس لهم اي تمثيل رسمي ديني وكانت معظم الوظائف التي تبوؤها هي الحجاب والنظافة والقليل من الفئات الاولى مما دفع بالكثير منهم الى الهجرة الى القارة السوداء والى جنوب امريكا فأبحوا من كبار رؤوس الاموال والتجار وبقي الوضع على حاله الى ان قدم السيد موسى الصدر ذلك المارد القادم من ايران وهو من اصل لبناني من جنوب لبنان (شحور) فدرس وضع الطائفة وبدأ التعاون مع النغتربين في افريقيا الذين اصبحوا ذوو شأن وثروة وبدأ انشاء المؤسسات التي ستنهض بأبناء الطائفة وبدأ تنظيمها واسس العديد من المؤسسات غير ان اهمها على الاطلاق في ذلك الزمان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ومؤسسة جبل عامل المهنية(مؤسسة الشهداء)فحركة المحرومين ثم أفواج المقاومة اللبنانية(أ-م-ل/أمل) وقبل تغييبه بفترة قصيرة جمعية كشفية عرفت لاحقاً بأسم كشافة الرسالة الاسلامية وبدأ النهوض بالطائفة فأستفذ الجميع وتعرض لمحاولات اغتيال جسدي (من كل الاحزاب اللبنانية) واغتيال معنوي ...

طباعة   البريد الإلكتروني