دخول التشيع فی بحرین

(وقت القراءة: 3 - 5 دقائق)
تاريخ دخول التشيع: منذ زمن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) اماكن تواجدهم: كل مكان تقريبا لا توجد منطقة مختصة بالسنة لوحدهم طلباتهم و احتياجاتهم: .... الموضوع: النسبة الصحيحة لأهل البحرين معلومات عامة: في هذه المقالة أود أن أتطرّق إلى مفردة من مفردات اللغة العربية ، وهي مفردة بحراني... وما هو الفرق بين كلمة بحريني وبحراني؟ فالبحث يقع في مقامين: المقام الأول: ليعلم الجميع بأن سكان البحرين الأصليون هم من شيعة علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، وهذا الأمر لا يشك فيه إلا من في قلبه مرض، ويريد أن يُغطي نور الشمس بمنخل... ولا بأس أن أذكر كلمة ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) المتوفي في عام القرن الثامن الهجري عندما وصل إلى بلدة عمان فقال: "عُمَان: بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره نون...وأكثر أهلها في أيامنا خوارج أباضية ليس بها من غير هذا المذهب إلا طارىء غريب وهم لا يخفون ذلك وأهل البحرين بالقرب منهم بضدهم، كلهم روافض سبائيون لا يكتمونه ولا يتحاشون وليس عندهم من يخالف هذا المذهب إلا أن يكون غريباً ". فهذه شهادة من ضمن العشرات من الشهادات التي تؤكّد على تشيّع هذه البلدة الطاهرة، ومن بداية دخول الإسلام فيها. المقام الثاني: إن لكل منطقة نسبة معينة تحددها العرب سابقاً، فمثلاً: يُقال النبي المكي المدني. وهي نسبة إلى مكة والمدينة. زادهما الله شرفا ، وكذلك الكربلائي نسبة إلى كربلاء المقدسة. فما هي النسبة الصحيحة لأهل البحرين؟؟؟ هل هي بحريني أم بحراني؟ أود من الأخوة المؤمنين أن يفتحوا أي معجم لغوي أو كتاب قاموس في اللغة العربية ، ليرى ماذا يقولون أهل اللغة. فمثلاً: تصفحتُ كتاب لسان العرب لابن منظور ( وهو عالم سني قديم ، ولد عام 630 سنة والمتوفي في عام 711 أي ما يُقارب قبل 800 سنة بالضبط من ولادته). فيقول في كتابه: والبَحْرانِ: موضع بين البصرة وعُمانَ، النسب إِليه بَحْريٌّ وبَحْرانيٌّ؛ قال اليزيدي: كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبةَ إِلى البَحْرِ؛ الليث: رجل بَحْرانيٌّ منسوب إِلى البَحْرَينِ؛ قال: وهو موضع بين البصرة وعُمان؛ ويقال: هذه البَحْرَينُ وانتهينا إِلى البَحْرَينِ. وروي عن أَبي محمد اليزيدي قال: سأَلني المهدي وسأَل الكسائي عن النسبة إِلى البحرين وإِلى حِصْنَينِ: لِمَ قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانيٌّ? فقال الكسائي: كرهوا أَن يقولوا حِصْنائِيٌّ لاجتماع النونين، قال وقلت أَنا: كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبة إِلى البحر؛ قال الأَزهري: وإِنما ثنوا البَحْرَ لأَنَّ في ناحية قراها بُحَيرَةً على باب الأَحساء وقرى هجر، بينها وبين البحر الأَخضر عشرة فراسخ، وقُدِّرَت البُحَيرَةُ ثلاثةَ أَميال في مثلها ولا يغيض ماؤُها، وماؤُها راكد زُعاقٌ... ونقل كلام الخليل بن أحمد الفراهيدي ( العالم اللغوي المعروف المتوفي في عام 157 هجرية ) عن كتابه العين (وهو أوّل كتاب لغوي كُتب ويُعتبر من أهم الكتب العربية اللغوية الأساسية) فيقول: لقول الخليل في هذه المسأَلة أَعني مسأَلة النسب إِلى البحرين، كأَنهم بنوا البحر على بحران، وإِنما أَراد لفظ البحرين، أَلا تراه يقول في كتاب العين: تقول بحراني في النسب إِلى البحرين، ولم يذكر النسب إِلى البحر أَصلاً، للعلم به وأَنه على قياس جار. قال: وفي الغريب المصنف عن الزيدي أَنه قال: إِنما قالوا بَحْرانيٌّ في النسب إِلى البَحْرَيْنِ، ولم يقولوا بَحْرِيٌّ ليفرقوا بينه وبين النسب إلى البحر. ما نقله الفيروز آبادي في معجمه " القاموس المحيط": " والبَحْرَيْنُ: والنِّسْبَةُ: بَحْرِيٌّ وبَحْرانِيٌّ، أو كُرِهَ بَحْرِيٌّ لِئَلاَّ يَشْتَبِهَ بالمَنْسوبِ إلى البَحْرِ. ومحمدُ بنُ المُعْتَمِرِ، والعبَّاسُ بنُ يَزيدَ البَحْرانِيانِ: محدِّثانِ ". ما نقله صاحب "مقاييس اللغة " لابن فارس (المتوفي في عام 395 هجرية): " وقال الخليل: رجُل بَحْرَانيّ منسوبٌ إلى البَحْرَيْن، وقالوا بحرانيٌّ فرقاً بينه وبين المنسوب إلى البحر". فهذا معجم واحد من معاجم أهل السنة تقول بأن النسب إلى أهل البحرين هي بحراني، فمن أين أتت كلمة بحريني ؟! يقول بعض العلماء، بأن السلطة الحاكمة لما اغتصبوا البحرين وعاثوا فيها فساداً، وكانوا غرباء عن البلد، فأخذ الناس يميزون بين السكان الاصليين وبين الوافدين من صحراء نجد... فأستعملوا كلمة بحراني لكل من كان ينتسب إلى أرض البحرين وكلمة عربي أو العرب إلى الوافدين من صحراء نجد ... ولما أحسوا بالحرج الشديد وهذا التميز بينهم وبين السكان الأصليين... حاولوا أن يوجدوا لهم مصطلح حتى ينتسبوا إليه، وفي الفترة ما قبل 70 عام تقريبا أخذت تنتشر كلمة بحريني في مقابل بحراني... ولكن كلمة بحريني غير صحيحة من ناحية لغوية عربية .. لأننا كما نقلنا كلام ابن منظور والخليل بن أحمد الفراهيدي أن أصل بحراني مشتقة من بحران وليست من بحرين... موقفنا تجاه الكلمة: فإننا نفتخر أننا بحرانيون لا بحرينيون ... ويجب علينا أن لا نتنازل عن هذه النسبة أبداً مهما جرى علينا من ظلم واضطهاد لأهل البحرين الأوفياء... ويجب علينا أن نعلم أبناءنا ونربيهم على المعلومات الصحيحة . لا المعلومات الخاطئة التي يتعلمونها في المدارس الحكومية... وكذلك نوصل كلمتنا إلى جميع الجهات الرسمية والصحفية والعالمية، بأن الكلمة الصحيحة لمن ينتسب إلى البحرين هي البحراني. أبوعلي البحراني.

طباعة   البريد الإلكتروني