بداية التشيع في الهند

(وقت القراءة: 1 - 2 دقائق)
بداية التشيع في الهند معلومات عامة: جاء في كتاب (المجالس السيفية) أن المستنصر بالله الفاطمي أرسل المبلغ والواعظ عبدالله بن عثمان إلى دعاة اليمن لكي يتعلم اللغة الهندية عندهم قبل أن يذهب إلى الهند للتبليغ ، وكان حاكم الهند آنذاك هو الراجا (جى سينغ) الهندوسي المتعصب ضد المسلمين، غير أن ابن عثمان وببركة الله وبركة محمد وآله الأطهار أظهر بعض الكرامات التي أجراها الله له: كإسقاطه لصنم كبير كان معلقا في الهواء بلا سند أو دعامة، وإصابته للراجا بالحروق بتلاوته لآيات من كتاب الله وبعض أدعية الإمام السجاد عليه السلام، وذلك عندما حاصرهم الراجا في المعبد ، ومن هنا شرح الله صدر الراجا للإسلام والتشيع لمذهب العترة المباركة عليهم السلام ، وكانت هذه بداية التشيع في الهند. وبعد استشهاد ابن عثمان تولّى تلميذه يعقوب بن بهارمل الدعوة والتبليغ ، ثم ابنه اسحاق الذي أبلى بلاء حسنا وتشيع على يديه الآلاف من أبناء الهند، لكن سلطان الهند المغولي (تغلق خان) الذي جاء بعد قرن من بدء التشيع كان له رأي آخر : إذ أقام ما يشبه محاكم التفتيش ضد كل من نهج خط آل البيت النبوي الشريف وهدر دماء الآلاف من شيعة محمد وآل محمد مما أدى إلى وقف انتشار التشيع لعدة قرون. واليوم توجد في الهند حركة تشيع قوية بلغت أقصى اتساع لها في الفترة بين عامي 1993-1999م نتيجة إدراك الكثيرين وبالخصوص المثقفين لطبيعة وحقيقة مذهب أهل البيت عليهم السلام ، رغم المحاولات اليائسة من قبل الوهابية اللئيمة لقمع هذه الانتفاضة، حيث تقام سنويا الشعائر الحسينية في أغلب مناطق المسلمين ، وتحظى بتغطية إعلامية مميزة لمراسم البكاء واللطم في شهري المحرم وصفر، كذلك تقام الاحتفالات بموالدالرسول الأعظم-صلى الله عليه وآله- وأئمة أهل البيت عليهم السلام باستمرار. ويوجد حاليا نحو 36 مسجدا للشيعة و21 حسينية وعدد من الحوزات العلمية والمدارس الدينية الشيعية في مختلف أرجاء الهند ، كماأن هناك شبه متابعة من المراجع العليا في إيران والعراق ، والفضل بعد الله يعود لجهود القائمين بأمور الحوزات وجهود الطلاب الدارسين في الحوزات الكبرى في النجف وقم والسيدة زينب عليها السلام.

طباعة   البريد الإلكتروني