بحرین

(وقت القراءة: 3 - 5 دقائق)
دمستان قرية بحرينية من المحافظة الشمالية وتقع في المنطقة الغربية ويطل عليها بحر الخليج من جهة الغرب ومدينة حمد من جهة الشرق وكرزكان من جهة الجنوب وبوري والهملة من جهة الشمال. وهي من أكبر القرى في البحرين. ويبلغ عد سكان قرية دمستان 13 ألف نسمة والعدد في تزايد احصائية عام 2006 الجهاز المركزي للإحصاء دمستان... وتشتهر دمستان بمسجد أبو رمانة ومأتم الفقيه العالم الشيخ حسن الدمستاني ويوجد فيها الكثير من المساجد والمآتم الأخرى كما يوجد بها مدرسة واحدة وهي مدرسة بلقيس. سبب تسمية المسجد باسم مسجد أبو رمانة: لقد كانت بلاد البحرين - ولا تزال - آهلة بشيعة اهل البيت (عليهم السلام) ,و في القرن السابع الهجري كان والي البحرين من النواصب والاعداء للشيعة، وكان وزيره اخبث منه ,أو أكثر بغضاً للشيعة. وفي يوم من الأيام جاء الوزير للوالي برمانة مكتوب عليها لاإله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي خلفاء رسول الله) فنظر الوالي الي كتابة الرمانة، فظن ان تلك الخطوط كتبت بقلم القدرة ، وليست من صنع البشر. فقال للوزير :هاذه آية بينة، وحجه قويه على ابطال مذهب الرافضة - يقصد الشيعة-. فاقترح الوزير أن يجمع الوالي علماء الشيعة وشخصياتهم ويريهم الرمانة, فأن تخلو عن مذهب التشيع وأعتنقوا مذهب أهل السنه ,تركهم بحالهم، وأن أبوا ألا التمسك بمذهبهم، خيرهم بين ثلاثت أمور : الأول : ان يدفعو الجزيه، كما يدفعها غير المسلمين من اليهود والنصارى والمجوس. الثاني :أن يئتوا بجواب لرد وتفنيد الكتابه الموجوده على الرمانة. الثالث : أن يقتل الوالي رجالهم ,و يسبي نسائهم وأولادهم و يئخد أموالهم بالغنيمه ! فأرسل الوالي الى شخصيات الشيعة وأحضرهم، وأراهم الرمانة وخيرهم بين الأمور الثلاثه المذكوره فطلبوا المهله منه ثلاثت أيام. فاجتمع رجالات الشيعة وأهل الحل والعقد, يتذاكرون في ما بينهم حول كيفية التخلص من هذه المشكلة وبعد مذاكرات طويلة أختاروا من صلحائهم عشرت الرجال , وأختاروا من العشرة ثلاثة وتقرر أن يخرج في كل ليله واحد من الثلاثة الى الصحراء ويستغيث بـ ألامام المهدي (عليه الإسلام) ليخلصهم من هاذه المحنه. فخرج أحدهم في الليله الاولى فلم يتشرف بلقاء الأمام ولم تنحل المشكلة وهكذا حدث للثاني أيضاً وفي الليله الثالثه خرج الشيخ محمد بن عيسى الدمستاني - وكان فاضلً تقياً - فخرج الى الصحراء حافياً حاسر الرأس، وقضى ساعات من الليل من البكاء والتوسل والأستغاثة بـ الأمام المهدي (عليه السلام) لكي ينقذهم من هذه الورطة والبلاء. وفي الساعات الأخيره من الليل، حضر الأمام المهدي (عليه السلام) وخاطبه : يا محمد بن عيسى مالي أراك على هذه الحال ؟ ولماذا خرجت الى هذه البريه ؟ فامتنع الرجل أن يذكر حاجته إلا الي الأمام المهدي (عليه السلام). فقال له الأمام : انا صاحب الامر فاذكر حاجتك. قال محمد بن عيسى :ان كنت صاحب الامر فانت تعلم قصتي، ولا حاجة الى البيان والشرح. فقال الامام: نعم خرجت لما داهمكم من امر الرمانة وما كتب عليها. فلما سمع محمد بن عيسى ذالك، أقبل ألي الأمام، وقال : نعم يا مولاي تعلم ما أصابنا، وأنت إمامنا وملاذنا، والقادر على كشفه عنا. فقال الإمام :أن الوزير- لعنه الله - في داره شجرة رمان، فلما حملت تلك الشجرة، صنع الوزير قالباً من طين على شكل الرمانة، وجعله نصفين, ونحت في داخله تلك الكلمات المذكورة، ثم جعل رمانة من الشجرة في ذالك القالب، وشد القالب على الرمانة وكبرت، دخل قشرها في تلك الكتابة المنحوتة. فأذا مضيتم غداً إلى الوالي فقل له :جئتك بالجواب ولا كني لا أبدية الا في دار الوزير, فإذا مضيتم إلى داره فنظر عن يمينك ترى غرفة، وسيمنعك الوزير عن ذالك، ولكن عليك بالإلحاح وحاول أن لايدخل الوزير تلك الغرفه قبلك، بل أدخل معه, فإذا دخلت الغرفة فترى كوة (ثقب في الحائط توضع فيه الأشياء وربما نفذ منها الهواء والضوء) فيها كيس أبيض فانهض اليه وخذه, فترى فيه تلك الطينه (القالب) التي عملها لهاذه الحيلة، ثم ضعها أمام الامير، ثم ضع الرمانه فيها حتى ينكشف ان الومانه على حجم القالب. ثم قال الإمام المهدي (عليه السلام) يا محمد بن عيسى :قل للوالي ان لنا معجزه أخرى، وهي أن هذه الرمانه ليس فيها إلا الرمادو الدخان (بسبب عدم دخول الضوء والهواء إليها بسبب وجودها داخل القالب) فإن أردت صحة هاذا الخبر فأمر الوزير بكسرها، فإذا كسرها طار الرماد والدخان على وجهه ولحيته ! إنتهى اللقاء, ورجع محمد بن عيسى وقد غمره الفرح والسرور، وأنصرف إلى الشيعة يبشرهم بحل المشكلة. وأصبح الصباح ومضوا إلى الوالى، ونفد محمد بن عيسى كل ما أمره الإمام (عليه السلام) فسأله الوالى : من أخبرك بهذا؟ قال :إمام زماننا وحجة الله علينا‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍. فقال من إمامكم ؟ فأخبره بالأئمة الاثنى عشر واحداً بعد واحد، حتى انتهى إلى الإمام المهدي صاحب الزمان (عجل الله ظهوره) فقال الوالى :مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداًَ عبده ورسوله وأن الخليفة بعده بلا فصل : أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ثم أقر بالأئمة الطيبين الطاهرين (عليهم السلام)و أمر بقتل الوزير, واعتذر إلى أهل البحرين. مساجدها: 1- مسجد الشيخ محمد أبو رمانة وهو معلم من معالم قرية دمستان التي اشتهرت بهذا الشخ الجليل ويقع غرب القرية بالقرب من البساتين والبحر. 2- مسجد الامام الرضا (عليه السلام) شمال القرية "حي الرضا". 3- مسجد الروضة قيد الإنشاء. 4- مسجد الامام المنتظر عجل الله فرجه . 5- مسجد الشيخ إبراهيم الوسطي. تم هدمه وإعادة بنائه. 6- مسجد الامام الحسين (عليه السلام) المعروف بمسجد العالم. 7- مسجد اسكان دمستان. 8- مسجد الواقع جنوب مدرسة بلقيس. مآتمها الرجالية: 1- مأتم الشيخ حسن الدمستاني. 2- مأتم الامام الحسن (عليه السلام). 3- مأتم شباب دمستان. 4- مأتم اسكان دمستان. مآتمها النسائية: 5- مأتم بنت حسن. 6- مأتم أم البنين. 7- مأتم الزهراء عليها السلام (آل ضيف). 8- مأتم البتول. 9- مأتم أم محمد جميل. 10- مأتم بيت الحاج سليم.

طباعة   البريد الإلكتروني