الشيخية و عقيدتهم في اهل البيت عليهم السلام

(وقت القراءة: 2 - 4 دقائق)

ماهي الشيخية نسبة للشيخ احمد زين الدين الاحسائي وما رأي حوزاتنا العلمية في النجف الاشرف وقم المقدسة فيها؟ وما هي اسس المرجعية عندهم ولماذا مرتكزة علي الاحسائين؟ ماهي عقيدتهم في اهل البيت عليهم السلام؟ من هم ابرز علماء هذه الطريقة واين درسوا وعلي يد من ؟ هل لديهم حوزات خاصة ام أن تحصيلهم العلمي كسائر العلماء والمراجع في النجف الاشرف وقم المقدسة ؟الشيخية او الكشفية هم اتباع الشيخ احمد الاحساﺌي المولود في الاحساء سنة 1166ه و توفي و هو متوجة الي الحج عام 1241 ه او 1243 ه. سميت هذه الفرقة بالشيخية نسبة الي الشيخ الاحسائي واطلق عليها ايضا اسم [الكشفية] نسبة الي الكشف والالهام الذي يدعيه هو و يدعيه له اتباعه و هي طريقة ظهرت في تلك الاعصار و مبناها علي التعمق في ظواهر الشريعة وادعاء الكشف كما ادعاه جماعة من مشايخ الصوفية و هوّلوا وموّهوا به و تكلموا بكلمات مبهمة و شطحوا شطحات خارجة عما يعرفه الناس و يفهمونه وهذا التعمق في ظواهر الشريعة ما لم يستند الي نص قطعي من صاحب الشرع و برهان جلي قد يودي الي محق الدين لان كل انسان يفسرالباطن بحسب شهوة نفسه ويجعل ذلك حجة علي غيره و يقول هذا من الباطن الذي لا تفهمه [1]
و أهم ما أخذ علي الشيخ الامور التالية:
1 ـ إنكاره المعاد الجسماني.‏
2 ـ إنكاره المعراج الجسماني للنبي‏(ص).
3 ـ إنكاره شق القمر المرئي الحقيقي للنبي‏(ص)، و دعوي ان الذي انشق إنما هو صورة القمر المنتزعة منه.
4 ـ الغلو في شأن اهل البيت وأعطاؤهم بعض المقامات التي لا تصح الا لله تعالي مثل القول بأن الله تعالي فوض اليهم جميع ما في الكون من الخلق و الرزق و الحياة و الموت و القول بأن علمهم حضوري وليس حصوليا ،اي انهم يعلمون بما كان و بما ياتي علي نحو يكون ذلك كله حاضرا في ذهنهم وذاكرتهم في كل حين كما يرون بالعين.
5 ـ ادعاؤه بعض الامور الغريبة و المعميات من قبيل ادعائه بأنه يري الائمة (ع) في المنام متي شاء و انهم يقضون له حوائجه و يحلون ما يشكل عليه من مسائل علمية ومن قبيل القول بأن لكل نوع من الموجودات نبي من صنفهم حتي النباتات والجمادات و لكل نبي منهم أوصياء و ائمة كما لنبينا (ص).[2]
و قد تعرضت الحركة الشيخية الي مواجهة عنيفة من قبل علماء الشيعة وصلت الي حد تكفير الشيخ احمد الاحسائي و اتباعه ومن العلماء الذين افتوا بكفر الشيخ الاحسائي و اتباعه هم:
1 ـ الملا محمد تقي (الشهيد الثالث).
2 ـ السيد مهدي ابن صاحب كتاب الرياض‏.
3 ـ ملا محمد جعفر الاستر آبادي‏.
4 ـ شريف العلماء[3].
علما ان هناك من دافع عن الشيخ و هم تلامذته و مريدوه و بهذا احدث وجود الشيخ ضجة في الاوساط الشيعية اضطر علي اثرها الشيخ للخروج من كربلاء.
الا ان مشكلة الشيخ الاحسائي ظهرت من قبل تلامذته و خاصة السيد كاظم الرشتي.
يقول السيد شفيع الموسوي في الروضة البهية من الطرق الشفيعية: .... و اكثر الفساد نشأ من احد تلامذته السيد كاظم الرشتي و المنقول عن هذا السيد مذاهب فاسدة لااظن ان يقول الشيخ بها بل المنقول ان السيد علي محمد الشيرازي المعروف بالباب الذي يدعي دعاوي فاسدة هو سماه الباب[4].
و اما بخصوص تلامذته و المحسوبين عليه فهم:
1 ـ السيد كاظم الرشتي و هو اكبر تلامذة الشيخ الاحسائي‏.
2 ـ الميرزا علي محمد (الملقب بالباب) و قد ادعي انه منصّب من قبل الامام صاحب الامر (عج) ووو.
3 ـ الحاج محمد كريم خان [الركن الرابع‏] الذي ادعي رئاسة الشيخية و بهذا انقسم اتباع الشيخ بعد وفاة السيد كاظم الرشتي الي البابية ثم البهائية التي خرجت بالكامل عن التشيع والاسلام و لايمكن بحال نسبتها الي الشيعة [5]فان لهم عقائد تختلف عن الشيعة بدرجة كاملة ، والشيخية الذي قادهم الشيخ محمد كريم خان الكرماني‏.
و اما بخصوص عقائدهم فهي: 1 ـ التوحيد 2 ـ النبوة 3 ـ الامامة 4 ـ الركن الرابع او الشيعة الكامل الذي هو واسطة الفيض بين الشيعة و الامام حسب زعمهم.[6]
واما بخصوص هل لهم حوزات خاصة ؟ نقول: بإعتبار انهم اقلية لايعتد بها في الاوساط الشيعية فانهم لا توجد لهم حوزة مستقلة و انما يتبعون تواجد علمائهم و لذلك نراهم تارة في يزد واخري في كرمان واخري في قزوين و اخري في كربلاء و اخري في الاحساء و هكذا... . و اما حوزتي قم و النجف فلايمكن نسبتهما الي الشيخية باي وجه من الوجوه.


طباعة   البريد الإلكتروني