مولد أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب في البيت من حديث الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري

(وقت القراءة: 7 - 13 دقائق)

emam ali profile iranve fdhg35u457h685346 41

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر هذا العنوان كتاباً للشيخ الصدوق ، كلّ من : النجاشي في رجاله ، وأسند إليه.

وابن طاووس الحلّي في كتابه « اليقين » ناقلاً عنه ، مصرّحاً بأنّه « نحو خمس قوائم ».

ونقل عنه ابن شهر آشوب في « المناقب ».

ونقل عنه مؤلّف كتاب « جامع الأخبار ».

وهو متن حديثٍ أسنده الصدوق إلى جابر بن عبد الله الأنصاري ، مرفوعاً عن النبيّ صلى الله عليه و آله.

ونقله كلّه الفتّال النيسابوري « الشهيد ٥۰۸ هـ » في « روضة الواعظين ».

كما أنّ لأبي العلاء الهمداني ، الحسن بن أحمد بن الحسن العطار « ت ٥٦۹ هـ » كتاباً بعنوان « مولد علي عليه السلام » ذكره السيّد ابن طاووس الحلّي في « اليقين » مصرّحاً بأنه « أكثر عن سبع قوائم » وهو عين حديث جابر المرفوع باختلاف في بعض العبائر.

وأورده السيّد حيدر بن محمّد الحسيني كمال الدين في كتابه « غررالدرر ».

والشيخ سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي في كتابه « الفضائل ».

ولخّصه الحافظ الكنجي محمّد بن يوسف الشهيد « ٦٥۸ هـ » في « كفاية الطالب ».

وكلّ هؤلاء أسندوا الحديث بطرقهم.

ونقدّم هنا أتمّ نصوصه ، كما ذكره ابن شاذان في « الفضائل » وهو الحديث « ۷۳ » فيه :

عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال :

سألت رسول الله صلّى الله عليه و آله عن ميلاد عليّ بن أبي طالب عليه السلام ؟

فقال : آه ، آه ! سألت عجباً ، يا جابر ! عن خير مولود ولد « بعدي على سنّة المسيح » (۱).

إنّ الله تعالى خلق « عليّاً » نوراً من نوري ، وخلقني نوراً من نوره ، وكلانا من نور واحد ، وخلقنا من قبل أن يخلق سماء مبنيّة ، وأرضاً مدحيّة ، ولا كان طول ولا عرض ، ولا ظلمة ولا ضياء ، ولا بحر ولا هواء بخمسين ألف عام.

ثمّ إنّ الله عزّ وجل سبّح نفسه فسبّحناه ، وقدّس ذاته فقدّسناه ، ومجّد عظمته فمجّدناه ، فشكر الله تعالى ذلك لنا فخلق من تسبيحي السماءَ فسمكها والأرض فبطحها ، والبحار فعمّقها.

وخلق من تسبيح عليّ عليه السلام الملائكة المقرّبين إلى أن تقوم السماء السابعة فجميع ما سبّحت الملائكة فهو لعليّ عليه السلام وشيعته.

يا جابر ! إنّ الله عزّ وجل نقلنا فقذف بنا في صلب آدم عليه السلام ، فأمّا أنا فاستقررت في جانبه الأيمن ، وأمّا عليّ فاستقرّ في جانبه الأيسر.

ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ نقلنا من صلب آدم عليه السلام في الأصلاب الطاهرة ، فما نقلني من صلب إلّا نقل علياً معي ، فلم نزل كذلك حتّى أطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر وهو ظهر عبد المطلب.

ثمّ نقلني من ظهر طاهر وهو ظهر عبد الله ، واستودعني خير رحم ، وهي آمنة.

فلمّا ظهرتُ ارتجّت الملائكة وضجّت ، وقالت : إلهنا وسيّدنا ! ما بال وليّك علي عليه السلام لا نراه مع النور الأزهر ؟ يعنون بذلك محمّداً صلى الله عليه وآله.

فقال الله عزّ وجلّ : إنّي أعلم بوليّي وأشفق عليه منكم ، فأطلع الله عزّ وجلّ عليّاً من ظهر طاهر من بني هاشم.

فمن قبل أن يصير في الرحم ، كان رجل في ذلك الزمان ، وكان زاهداً عابداً يقال له : المبرم بن زغيب الشقبان (۲) ، وكان من أحد العبّاد قد عبد الله تعالى مأتين وسبعين سنة لم يسأل حاجة « إلّا أجابه ».

إنّ الله عزّ وجلّ أسكن في قلبه الحكمة ، وألهمه بحسن طاعته لربّه ، فسأل الله تعالى أن يريه وليّاً له.

فبعث الله تعالى أبا طالب ، فلمّا بصر به المبرم قام إليه وقبّل رأسه وأجلسه بين يديه ، ثمّ قال له : مَنْ أنت يرحمك الله تعالى ؟

فقال له : رجلٌ من تهامة.

فقال : أيّ تهامة ؟

فقال : من عبد مناف ، ثمّ قال : من هاشم.

فوثق العابد وقبّل رأسه ثانية ، وقال : الحمد للَّه الذي لم يُمتني حتّى أراني وليّه ، ثمّ قال : أبشر يا هذا ! فإنّ العليّ الأعلى ألهمني إلهاماً فيه بشارتك.

فقال أبو طالب : وما هو ؟

قال : ولد يولد من ظهرك هو وليّ الله عزّ وجلّ ، إمام المتّقين ووصيّ رسول ربّ العالمين ، فإنْ أنتَ أدركت ذلك الولد ، فأقرئه منّي السلام ، وقل له : إنّ المبرم يقرأ عليك السلام ، ويقول : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأن محمّداً رسول الله صلّى الله عليه و آله ، به تتمّ النبوّة ، وبعليّ تتمّ الوصيّة.

قال : فبكى أبو طالب ، وقال : ما اسم هذا المولود ؟

قال : اسمه عليّ.

قال أبو طالب : إنّي لا أعلم حقيقة ما تقول إلّا ببرهان ودلالة واضحة.

قال المبرم : ما تريد ؟

قال : أُريد أن أعلم ما تقوله حقٌّ من ربّ العالمين ، ألهمك ذلك ؟!

قال : فما تريد أن أسأل لك الله تعالى أن يُطعمك في مكانك هذا ؟

قال أبو طالب : أُريد طعاماً من الجنّة في وقتي هذا.

قال : فدعا الراهب ربّه.

قال جابر : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : فما استتمّ المبرم الدعاء حتّى اُوتي بطبق عليه فاكهة من الجنّة ، وعذق رطب وعنب ورمّان.

فجاء به المبرم إلى أبي طالب فتناول منه رمّانة ، فنهض من ساعته إلى فاطمة بنت أسد رضي الله عنها.

فلمّا أنّه استودعها النور ارتجّت الأرض ، وتزلزلت بهم سبعة أيّام حتّى أصاب قريشاً من ذلك شدّة ، ففزعوا فقالوا : مروا بآلهتكم إلى ذروة جبل أبي قبيس حتّى نسألهم يسكّنون لنا ما نزل بنا وحلّ بساحتنا.

قال : فلمّا اجتمعوا على جبل أبي قبيس ، وهو يرتجّ ارتجاجاً ، ويضطرب اضطراباً ، فتساقطت الآلهة على وجهها ، فلمّا نظروا إلى ذلك قالوا : لا طاقة لنا.

ثمّ صعد أبو طالب الجبل ، وقال لهم : أيّها الناس ! اعلموا أنّ الله تعالى عزّ وجلّ ، قد أحدث في هذه الليلة حادثاً ، وخلق فيها خلقاً ، فإن لم تطيعوه وتقرّوا له بالطاعة وتشهدوا له بالإمامة المستحقّة ، وإلّا لم يكن ما بكم حتّى لا يكون بتهامة سكن.

قالوا : يا أبا طالب ! إنّا نقول بمقالتك.

فبكى ورفع يديه وقال : « إلهي وسيّدي ! أسألك بالمحمّدية المحمودة ، والعليّة العلويّة ، والفاطميّة البيضاء إلّا تفضّلت على تهامة بالرأفة والرحمة ».

قال جابر : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : فو الله الذي خلق الحبّة ، وبرأ النسمة ! قد كانت العرب تكتب هذه الكلمات ، فيدعون بها عند شدائدهم في الجاهليّة ، وهي لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها حتّى وُلِدَ عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

فلمّا كان في الليلة التي ولد فيها عليه السلام أشرقت الأرض ، وتضاعفت النجوم فأبصرت من ذلك عجباً ، فصاح بعضهم في بعض ، وقالوا : إنّه قد حدث في السماء حادثٌ ألا ترون من أشراق السماء وضياءها وتضاعف النجوم بها ؟!

قال : فخرج أبو طالب ، وهو يتخلّل سكك مكّة ومواقعها وأسواقها ، وهو يقول لهم : أيّها الناس ! ولد الليلة في الكعبة حجّة الله تعالى ، ووليّ الله.

فبقي الناس يسألونه عن علّة ما يرون من إشراق السماء ؟

فقال لهم : أبشروا فقد ولد في هذه الليلة وليّ من أولياء الله عزّ وجل يختم به جميع الخير ويذهب به جميع الشرّ ، يتجنّب الشرك والشبهات.

ولم يزل يلزم هذه الألفاظ حتّى أصبح ، فدخل الكعبة ، وهو يقول هذه الأبيات شعراً :

     

يا ربّ ربّ الغسق الدجيِّ

 

والقمرِ المنبلجِ المُضيِّ (۳)

بيّن لنا من حكمك المقضيِّ

 

ماذا ترى لي (٤) في اسم ذا الصبيِّ

قال : فسمع هاتفاً يقول :

     

خُصصتما بالولد الزكيِّ

 

والطاهر المطهّر المرضيِّ

إنّ اسمه من شامخٍ عليِّ

 

عليٌّ اشتقَ من العليِّ

فلمّا سمع هذا خرج من الكعبة ، وغاب عن قومه أربعين صباحاً.

قال جابر : فقلت : يا رسول الله ! عليك السلام ، أين غاب ؟

قال : مضى إلى المبرم ليبشّره بمولد عليّ بن أبي طالب عليه السلام في جبل لكام (٥)

فإن وجده حيّاً بشّره ، وإن وجده ميّتاً أنذره.

فقال جابر : يا رسول الله ! فكيفى يعرف قبره ؟ وكيف ينذره ؟

فقال : يا جابر ! كتم ما تسمع ، فإنّه من سرائر الله تعالى المكنونة ، وعلومه المخزونة ، إنّ المبرم كان قد وصف لأبي طالب كهفاً في جبل اللكّام ، وقال له : إنّك تجدني هناك حيّاً أو ميّتاً.

فلمّا أن مضى أبو طالب إلى ذلك الكهف ودخله فإذا هو بالمبرم ميّتاً جسده ملفوف في مدرعتين مسجّى بهما ، وإذا بحيّتين إحداهما أشدّ بياضاً من القمر والاُخرى أشدّ سواداً من الليل المظلم ، وهما يدفعان عنه الأذى ، فلمّا أبصرتا أبا طالب غابتا في الكهف.

فدخل أبو طالب ، وقال : السلام عليك يا وليّ الله ! ورحمة الله وبركاته.

فأحيى الله تعالى بقدرته المبرم ، فقام قائماً وهو يمسح وجهه وهو يشهد : « أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه و آله وأنّ علياً وليّ الله » ، وهو الإمام من بعده.

ثمّ قال له المبرم : بشّرني يا أبا طالب ! فقد كان قلبي متعلّقاً حتّى منّ الله تعالى « عليّ بك و » بقدومك.

فقال له أبو طالب : أبشر ! فإنّ علياً قد طلع إلى الأرض.

قال : فما كان علامة الليلة التي ولد فيها ؟ حدّثني بأتمّ ما رأيت في تلك الليلة.

قال أبو طالب : نعم ، أخبرك بما شاهدته.

لمّا مرّ من الليل الثلث أخذ فاطمة بنت أسد رضي الله عنها ما يأخذ النساء عند ولادتها ، فقرأت عليها الأسماء التي فيها النجاة ، فسكن بإذن الله تعالى ، فقلت لها : أنا آتيك بنسوة من أحبّائكِ ليعينوكِ أمركِ ؟

قالت : الرأي لك.

فاجتمعت النسوة عندها ، فإذا أنا بهاتف يهتف من وراء البيت : أمسك عنهنّ يا أبا طالب ! فإنّ وليّ الله لا تمسّه إلّا يد مطهّرة.

فلم يتمّ الهاتف « كلامه » فإذا قد أتى محمّد بن عبد الله ابن أخي ، فطرد تلك النسوة وأخرجهنّ من البيت.

وإذا أنا بأربع نسوة فدخلن عليها وعليهنّ ثياب حرير بيض ، وإذا روائحهنّ أطيب من المسك الأذفر ، فقلن لها : السلام عليك يا وليّة الله !

فأجابتهنّ بذلك.

فجلسنَ بين يديها ، ومعهنَّ جُونة من فضّة ، فما كان إلّا قليلاً حتى ولد أمير المؤمنين عليه السلام.

فلمّا أن ولد أتيتهنّ ، فإذا أنا به قد طلع عليه السلام فسجدَ على الأرض ، وهو يقول : « أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، تختم به النبوّة ، وتختم بي الوصيّة ».

فأخذته إحداهنّ من الأرض ووضعته في حجرها ، فلمّا حملته نظر إلى وجهها ونادى بلسان طلق ويقول : السلام يا اُمّاه !

فقالت : وعليك السلام يا بنيّ !

فقال : كيف والدي ؟

قالت : في نعم الله عزّ وجل.

فلمّا أن سمعتُ ذلك لم أتمالك أن قلت : يا بنيّ ! أو لستُ أباك ؟!

فقال : بلى ، ولكن أنا وأنتَ من صلب آدم ، فهذه اُمّي حواء.

فلمّا سمعتُ ذلك غضضتُ وجهي ورأسي وغطّيته بردائي ، وألقيتُ نفسي حياء منها عليها السلام.

ثمّ دنت اُخرى ومعها جونة مملوءة من المسك ، فأخذت عليّاً عليه السلام ، فلمّا نظر إلى وجهها قال : السلام عليك يا اُختي !

فقالت : وعليك السلام يا أخي !

فقال : ما حال عمّي ؟

قالت : بخير فهو يقرأ عليك السلام.

فقلت : يا بنيّ ! مَنْ هذي ، ومن عمّك ؟

فقال : هذه مريم ابنة عمران ، وعمّي عيسى عليه السلام.

فضمّخته بطيب كان معها من الجنّة.

ثمّ أخذته اُخرى ، فأدرجته في ثوب كان معها.

قال أبو طالب : لو طهّرناه كان أخفّ عليه.

وذلك أنّ العرب تطهّر مواليدها في يوم ولادتها.

فقلن : إنّه ولد طاهرٌ مطهّر ، لأنّه لا يذيقه الله حرّ الحديد إلّا على يدي رجل يبغضه الله تعالى وملائكته والسماوات والأرض والجبال ، وهو أشقى الأشقياء.

فقلت لهنّ : مَن هو ؟

قلن : هو عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله تعالى ، وهو قاتله بالكوفة سنة ثلاثين من وفاة محمّد صلّى الله عليه و آله.

قال أبو طالب : فأنا كنت أستمع قولهنّ.

ثمّ أخذه محمّد بن عبد الله ابن أخي من يَدِهنّ ووضع يده في يده وتكلّم معه وسأله عن كلّ شيء.

فخاطب محمّد صلى الله عليه و آله عليّاً ، وخاطب عليّ محمداً بأسرار كانت بينهما.

ثمّ غابت النسوة ، فلم أرهنّ ، فقلت في نفسي : ليتني كنت أعرف الامرأتين الأخيرتين وكان عليّ عليه السلام أعلم بذلك ، فسألته عنهنّ ؟

فقال لي : يا أبت ! أمّا الأُولى ، فكانت اُمّي حوّاء.

وأمّا الثانية التي ضمّختني بالطيب ، فكانت مريم ابنة عمران.

وأمّا التي أدرجتني في الثوب ، فهي آسية.

وأمّا صاحبة الجونة ، فكانت اُمّ موسى عليه السلام.

ثمّ قال علي عليه السلام : الحق بالمبرم يا أبا طالب ! وبشّره وأخبره بما رأيت ، فإنّك تجده في كهف كذا ، في موضع كذا وكذا.

فلمّا فرع من المناظرة مع محمّد ابن أخي ومن مناظرتي عاد إلى طفوليّته الأُولى.

فأنبئتُك وأخبرتك ، ثمّ شرحتُ لك القصّة بأسرها بما عاينتُ يا مبرم !

قال أبو طالب : فلمّا سمع المبرم ذلك منّي بكى بكاءً شديداً في ذلك ، وفكّر ساعة ثمّ سكن وتمطّى ، ثمّ غطّى رأسه ، وقال : بل غطّني بفضل مدرعتي.

فغطّيته بفضل مدرعته ، فتمدّد فإذا هو ميّت كما كان. فأقمت عنده ثلاثة أيام اُكلّمه ، فلم يجبني فاستوحشتُ لذلك. فخرجت الحيتّتان ، وقالتا : الْحق بوليّ الله ، فإنّك أحقّ بصيانته وكفالته من غيرك.

فقلت لهما : من أنتما ؟

قالتا : نحن عمله الصالح ، خلقنا الله عزّ وجل على الصورة التي ترى ، ونذبّ عنه الأذى ليلاً ونهاراً إلى يوم القيامة ، فإذا قامت الساعة كانت أحدانا قائدته والاُخرى سائقته ، ودليله إلى الجنّة.

ثمّ انصرف أبو طالب إلى مكّة.

قال جابر بن عبد الله : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله : شرحتُ لك ما سألتني ، ووجب عليك له الحفظ.

فإنّ لعليّ عند الله من المنزلة الجليلة ، والعطايا الجزيلة ما لم يعط أحد من الملائكة المقرّبين والأنبياء المرسلين. وحبّه واجب على كلّ مسلم ، فإنّه قسيم الجنّة والنار ، ولا يجوز أحدٌ على الصراط إلّا ببراءة من أعداء عليّ عليه السلام.

تمّ الخبر ، والحمد للّه ربّ العالمين (٦).

الهوامش

۱. ما بين القوسين هنا وفي ما يلي ، ممّا جاء في بعض نسخ المصدر.

۲. في بعض النسخ : « المثرم بن زغيب الشيقبان » هنا وفي ما يلي.

۳. في ب : « المبلّج المضيّ » ، وت ، وض : « المبتلج المضيّ ». وبَلَجَ بُلوجاً ، وأبلج ، وتبلّج ، وانبلج ، وابتلج الصبح : أشرق وأضاء. المنجد : ٤۷ ، « بلج ».

٤. في ألف ، وب: « ماذا يرى » ، وض : « ما ترى لي ».

٥. اللكّام : بالضمّ وتشديد الكاف ، ويروى بتخفيفها ، هو الجبل المشرف على أنطاكيّة ، وبلاد ابن ليون والمصيّصة وطرسوس وتلك الثغور. معجم البلدان ۲۲ : ٥ ، « اللكّام ».

٦. مصادر هذا الحديث :

الفضائل « لابن شاذان » : ۱۲۹ ـ ۱۳۹ ، الحديث الأول.

وعنه وعن الروضة ، مستدرك الوسائل ۲٦٦ : ۲ ، الحديث ۱۹۲۹ و۳۲۲ ، الحديث ۲۰۸۹ و۳٤۲ ، الحديث ۲۱٤۱ ، قطعات منه.

وعنه وعن كتاب غرر الدرر للسيّد حيدر الحسيني ، بحار الأنوار ۹۹ : ۳٥ ، الحديث ۳۳.

جامع الأخبار : ۱٥ ، السطر ۱۳ ، عن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه الصدوق القمي.

روضة الواعظين : ۸۸ ، السطر ۱٦ ، بتفاوت يسير.

عنه إثبات الهداة ٤۸۳ : ۲ ، الحديث ۲۹٥ ، باختصار.

وعنه وعن الفضائل ، وجامع الأخبار ، بحار الأنوار ۳٥ : ۱۰ ، الحديث ۱۰ ، اليقين : ۱۹۱ ، السطر ٦ وأيضاً ٤۸٥ ، السطر ۸ ... باختصار. عنه بحار الأنوار ۱۲٥ : ۳۸ ، الحديث ۷۲.

مدينة المعاجز ۳٦۷ : ۲ ، الحديث ٦۱۰ ، عن كتاب أبي مخنف.

كفاية الطالب : ٤۰٥ ، السطر ۱٦ ، بإسناده إلى جابر بن عبد الله ... باختصار. عنه إحقاق الحق ٤۸۸ : ۷ ، السطر ٥.

كشف الغمة ٦۰ : ۱ ، السطر ۱ ، باختصار.

المناقب لابن شهر آشوب ۱۷۲ : ۲ ، السطر ۲۲ و ۱۷٤ ، السطر ۲۱ ، قطعتان منه.

ينابيع المودة ٤۷ : ۱ ، الحديث ۸ و ۹ ، قطعة من صدر الحديث.


طباعة   البريد الإلكتروني