الشكر ﻻ الشكوى (۱)
عن أبي هاشم الجعفري قال : أصابتني ضيقة شديدة فصرت إلى أبي الحسن عليّ بن محمد عليه السّلام فأذن لي فلمّا جلست قال :
يا أبا هاشم أيّ نعم الله عزّ وجلّ عليك تريد أن تؤدي شكرها ؟
قال أبو هاشم : فوجمت فلم أدر ما أقول له. فابتدأ عليه السّلام فقال : رزقك الإيمان فحرّم به بدنك على النّار ، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة ، ورزقك القنوع فصانك عن التبذل ، يا أبا هاشم إنّما ابتدأتك بهذا لأني ظننت أنّك تريد أن تشكو إليّ من فعل بك هذا ، وقد أمرت لك بمائة دينار