کتابة رقعة الحاجة إلی مولانا صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالی فرجه الشریف

(وقت القراءة: 3 - 5 دقائق)

8198698 4یث82 

جاء فی کتاب «الصحیفة المهدیّة» :

تكتب ما سنذكره في رقعة وتطرحها على قبر من قُبور الأئمّة عليهم السلام ، أو فشدّها واختمها واعجن طيناً نظيفاً واجعلها فيه ، واطرحها في نهر أو بئر عميقة ، أو غدير ماء ، فإنّها تصل إلى صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه ، وهو يتولّى قضاء حاجتك بنفسه ، تكتب :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

  كَتَبْتُ يا مَوْلايَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْكَ مُسْتَغيثاً ، وَشَكَوْتُ ما نَزَلَ بي مُسْتَجيراً بِاللَّهِ عَزَّوَجَلَّ ، ثُمَّ بِكَ مِنْ أَمْرٍ قَدْ دَهَمَني ، وَأَشْغَلَ قَلْبي ، وَأَطالَ فِكْري ، وَسَلَبَني بَعْضَ لُبّي ، وَغَيَّرَ خَطيرَ نِعْمَةِ اللَّهِ عِنْدي ، أَسْلَمَني عِنْدَ تَخَيُّلِ وُرُودِهِ الْخَليلُ ، وَتَبَرَّأَ مِنّي عِنْدَ تَرائي إِقْبالِهِ إِلَيَّ الْحَميمُ، وَعَجَزَتْ عَنْ دِفاعِهِ حيلَتي، وَخانَني في تَحَمُّلِهِ صَبْري وَقُوَّتي.

  فَلَجَأْتُ فيهِ إِلَيْكَ ، وَتَوَكَّلْتُ فِي الْمَسْأَلَةِ للَّهِِ جَلَّ ثَناؤُهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْكَ في دِفاعِهِ عَنّي ، عِلْماً بِمَكانِكَ مِنَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ ، وَلِيِّ التَّدْبيرِ وَمالِكِ الْاُمُورِ ، وَاثِقاً بِكَ فِي الْمُسارَعَةِ فِي الشَّفاعَةِ إِلَيْهِ جَلَّ ثَناؤُهُ في أَمْري ، مُتَيَقِّناً لِإِجابَتِهِ تَبارَكَ وَتَعالى إِيَّاكَ بِإِعْطائي سُؤْلي .

  وَأَنْتَ يا مَوْلايَ جَديرٌ بِتَحْقيقِ ظَنّي ، وَتَصْديقِ أَمَلي فيكَ ، في أَمْرِ كَذا وَكَذا ويذكر حاجته ، فيما لا طاقَةَ لي بِحَمْلِهِ ، وَلا صَبْرَ لي عَلَيْهِ ، وَ إِنْ كُنْتُ مُسْتَحِقّاً لَهُ وَلِأَضْعافِهِ بِقَبيحِ أَفْعالي ، وَتَفْريطي فِي الْواجِباتِ الَّتي للَّهِِ عَزَّوَجَلَّ ، فَأَغِثْني يا مَوْلايَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْكَ عِنْدَ اللَّهْفِ ، وَقَدِّمِ الْمَسْأَلَةَ للَّهِِ عَزَّوَجَلَّ في أَمْري ، قَبْلَ حُلُولِ التَّلَفِ ، وَشَماتَةِ الْأَعْداءِ ، فَبِكَ بُسِطَتِ النِّعْمَةُ عَلَيَّ .

  وَاسْأَلِ اللَّهَ جَلَّ جَلالُهُ لي نَصْراً عَزيزاً ، وَفَتْحاً قَريباً ، فيهِ بُلُوغُ الْآمالِ ، وَخَيْرُ الْمَبادي ، وَخَواتيمُ الْأَعْمالِ ، وَالْأَمْنُ مِنَ الْمَخاوِفِ كُلِّها في كُلِّ حالٍ ، إِنَّهُ جَلَّ ثَناؤُهُ لِما يَشاءُ فَعَّالٌ ، وَهُوَ حَسْبي وَنِعْمَ الْوَكيلُ فِي الْمَبْدَءِ وَالْمَآلِ .

  ثمّ تقصد النّهر أو الغدير ، وتعتمد بعض الأبواب إمّا عثمان بن سعيد العمري أو ولده محمّد بن عثمان أو الحسين بن روح أو عليّ بن محمّد السّمري قدس سرهم ، فهؤلاء كانوا أبواب المهدي صلوات اللَّه عليه ، فتنادي بأحدهم وتقول :

  يا فُلانَ بْنَ فُلانٍ سَلامٌ عَلَيْكَ ، أَشْهَدُ أَنَّ وَفاتَكَ في سَبيلِ اللَّهِ ، وَأَنَّكَ حَيٌّ عِنْدَ اللَّهِ مَرْزُوقٌ ، وَقَدْ خاطَبْتُكَ في حَياتِكَ الَّتي لَكَ عِنْدَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ ، وَهذِهِ رُقْعَتي وَحاجَتي إِلى مَوْلانا عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَسَلِّمْها إِلَيْهِ ، فَأَنْتَ الثِّقَةُ الْأَمينُ .

  ثمّ ارمها في النّهر أو البئر أو الغدير ، تقضى حاجتك إن شاء اللَّه تعالى .

  وأضاف العلّامة المجلسي رحمه الله بعد قوله «ثمّ ارم بها في النهر» : وكأنّك تخيّل لك أنّك تسلمها إليه ، فإنّها تصل وتقضى الحاجة إن شاء اللَّه تعالى .

المصدر : موقع مجلة المهدویة ،

نقلا عن کتاب «الصحیفة المهدیة : 306»


طباعة   البريد الإلكتروني